Saturday, December 12, 2009

ويكيبيديا .. تستغيث !!ـ

ألم يأن لنا أن نرد الجميل لأهل الفضل ؟

كلنا إستفدنا من ويكيبديا (علمياَ و ثقافياً و مالياً) و أظن أنه يجب علينا الأن أن نرد الجميل و شكر الفضل على إستفادتنا السابقة . إنها تواجه الأن صعوبات مالية فواجب علينا أن نساعدها بقدر المستطاع.

إن ويكيبيديا رمز لتعاون الناس لخير البشرية و من العار أن يتوقف هذا التكاتف لأسباب مالية أو مادية.

ويكيبيديا بنيت نتيجة تضافر مجهودات العديد من الناس في سبيل خدمة باقي الناس مجاناً :
  • تم تصميم برنامج الويب للموسوعة مجاناً (بنظام الرخصة العامة GNU GPL) و هو متاح للتحميل مجانا من Mediawiki.org -
  • إنشاء و إدارة الموسوعة العالمية نفسها مجاناً (بدون إعلانات أو إشتراكات).
  • عشرات ألاف الأشخاص قاموا ببناء المحتوى العلمي و الثقافي من كل الثقافات و الحضارات.
  • قام الكثير من العلماء بمراجعة و تصحيح و تدقيق المحتوى و إضافة المصادر التوثيقية لهذه المعلومات.

فأرجو ألا يضيع كل هذا المجهود الإنساني و العلمي هباء نتيجة عجز مالي !

للتبرع إضغط هنا


هذا رأيي و الله أعلم
أحمد حسني

Friday, December 11, 2009

كلمتين

لو مبسوط بحياتك و شايف إنك في وضع كويس (مادي أو علمي أو إجتماعي) .. إحمد ربنا و إفتكر إن مصر ليها فضل عليك (علمتك أو إديتك أهل كويسين أو شغل و خبرة كويس ... إلخ )

و لو قرفان من حياتك و من البلد و اللي فيها .. يبقى حاجة من إتنين يا إما تسيب البلد (لو عرفت) يا إما تحاول تصلح فيها، بس لو معرفتش تسيبها و لا تصلح فيها ، إعرف إنك من أسباب خيبتها !


هذا رأيي و الله أعلم
أحمد حسني



Friday, December 4, 2009

العروبة و الشرق أوسطية و الإسلام

بعد الفضيحة الأخيرة بين مصر و الجزائر نادى بعض المثقفون والإعلاميون و السياسيون بتحسين العلاقات بين الدولتين بإسم أخوة العروبة و أخوة الدين بعد المشاكل بينهم بسبب مباراة كرة قدم . هل هذا ممكن أو واقعي؟ و هل ستكون أخوة حقيقية أم تمثيلية هزلية أم أنها وهم كبير في خيالنا مبني على أرض هشة لا يقوم عليها بناء و تحتاج الكثير من التثبيت و الترميم ؟

الكل ينادي بالوحدة بين الدول العربية و الدول الإسلامية و الدول الشرق أوسطية في مواجهة الأعداء المشتركة المتمثله في الفقر و الجهل و المرض و الفساد المتغلغل في حكوماتنا و شعوبنا من ناحية و العدو المتمثل في دولة إسرائيل بإعتداءاتها المتكررة و من ورائها أمريكا بالإمداد بالأموال و السلاح و المساندة السياسية في المحافل الدولية و من وراء أمريكا أوروبا بصمتها المستمر أو التجاهل المتعمد لتصرفات إسرائيل أو الإمداد المادي أو السياسي الخفي لها .

العروبة و الشرق أوسطية و الإسلام هي ثلاثة محاور للإتحاد الإقتصادي و السياسي و العسكري و أحياناً نستخدم هذه المصطلحات الثلاثة كمترادفات لنفس المعنى أ و كمحاور و أسباب (مفترضة) للإتحاد بين الدول العربية و الإسلامية و الشرق أوسطية خاصة في أوساط البسطاء من الناس (و الذين يمثلون عامة الشعب) و كذلك في أوساط بعض المثقفين (ثم نتساءل بعد ذلك لماذا لا ينجح الإتحاد بيننا ؟).
و لكن قبل أن نبدأ بنداء الوحدة نراجع كل محور على حده و ننظر إن كان يملك مقومات النجاح كسبب كافي للإتحاد ؟

  1. العروبة هي الإجتماع و الإتفاق المفترض بين الدول العربية سياسياً و إقتصادياً و عسكرياً على أساس اللغة مما يحقق مصلحة هذه الدول المجتمعة.

    إن اللغة العربية هي وسيلة للتعبير عن المعنى ليس أكثر و لا أقل و تتساوى مع أي لغة أخرى تعبر عن نفس المعاني سواء كانت إنجليزية أو صينية . لكن الإتحاد المبني على وسيلة أو أداة هو إتحاد هش و غير منطقي مثل أن تتحد دولتان لمجرد أن كلاهما يملك سلاح غواصات !!! أو أن تتحد الهند و باكستان لأن كلاهما يملك سلاح نووي !! إن تحدثي أنا و زميلي نفس اللغة ليس مبرر كافي لأن نكون شركاء في العمل أو البيزنس .

    و نظراً للفشل المستمر للدول العربية بدأت بعض الدول في العودة للغات السابقة كالأمازيغية أو أخذ لغات الغرب كالفرنسية أو الإنجليزية كلغة أساسية ظناً منهم أن في ذلك تحررهم من التخلف !! خاصة مع تقدم بعض الدول الإسلامية الغير عربية مثل ماليزيا و تركيا .

    و حيث أن هناك الكثير الغير ناطقين بالعربية في الشرق الأوسط فإننا نواجه خطر تفكك الوطن العربي و فقدانه هويته إن ذهبت كل مجموعة إلى لغة أخرى و تناست أو نسيت اللغة العربية (مثل الأكراد في العراق و سوريا و مثل تركيا و مثل إسرائيل و مثل النوبيين في جنوب مصر و مثل الأمازيغ في دول المغرب العربي ).


  2. الشرق أوسطية هي محاولة الإتفاق بناء على التقارب الجغرافي بين الدول و قد رأينا بعض التجارب على إستحياء بين بعض الدول و إن لم تحقق نجاحاً قوياً مثل دول مجلس التعاون الخليجي (و كلهم من أصل عربي) و فتح الحدود السياسية بينهم مثل عمان و الإمارات و مثل مشروع العملة الموحدة بينهم و لكنهم كذلك لم يستطيعوا إدارة الإختلاف بينهم بما فيه المصلحة المشتركة مما سبب في بعض مشاكل بين الدول مثل مشكلة الحدود و العملة بين الإمارات و السعودية . و كذلك التقارب الشعبي و الثقافي بين دول المغرب العربي تونس و الجزائر و المغرب (و كلهم من أصل بربري) و إن كان لم يتخذ شكل رسمي بين الحكومتين.

    إن التقارب الجغرافي (بجانب الثقافة المشتركة سواء بربر أو عرب أو شوام أو وادي النيل) كان أكثر فاعلية لإتفاق الدول من التقارب اللغوي و إن كان هذا الإتفاق ليس من القوة للصمود في وجه المشاكل المحتملة ضد هذا الإتفاق (بغض النظر إن كانت مشاكل طبيعية أو مؤامرات خارجية لإفساد الوحدة و الإتفاق و لإضعاف القوة المشتركة).


  3. الإتفاق و الإتحاد الديني لم يثبت نجاحاً يذكر حيث كانت أسباب الإختلاف فيه أكثر من أسباب الإتفاق كنتيجة لتسطيح الفكر و غياب فقه الأولويات و غياب الوعي بمشاكل الأمة .و أسباب ذلك كثيرة و أهمها :

    • الإنفصام بين حكومات ليبرالية متحررة من الدين كمنهج حياة و يعترفون به كعبادات فقط و بين شعوب تنتمي للإسلام و تؤمن به كمنهج للحكم و أسلوب للحياة و إن كانت ليست بالنضج الكافي لتفعيل هذا الإيمان في واقع الحياة المعاصرة.

    • إرتفاع نعرة و صوت الوطنية و القومية القائمة على الدولة على حساب الإنتماء الديني بإعتبارهما شيئين متعارضين فإما أن تكون الدولة جزءاً من دولة الإسلام العالمية مثل أيام الخلافة (نظرة أغلب السياسيين الإسلاميين) أو تكون الدولة متحررة من الإسلام كدستور أو منهج مثل الدول الغربية (أغلب الليبراليين). و أشهر أمثلة الوطنية مع تحييد الدين هي جعل هوية مصر فرعونية و هوية المغرب أمازيغية بدلاً من الإسلام .

    • الصراع القائم بين التيار الديني و الحكومات و الأحزاب الليبرالية مما يستنزف قوى الدولة الداخلية في صراع جدلي لا يحقق شيئ لأي طرف و أشهرهم (إخوان مصر في مواجهة الحكومة) و (السلفيون بالكويت في مواجهة الليبراليين) مما خلق في كل دولة فئتين متحاربتين أحدهما بإسم الدين و الأخرى بإسم الحرية و بجانبهم الكثير من الناس التائهة و الممزقة بين هؤلاء و هؤلاء و لا أعلم دولة خرجت من هذه المعضلة غير تركيا بنموذج الإسلام الوطني (بإعتبار نجاح تركيا هو فائدة للإسلام بدلاً من إعتبار نجاح المسلمين تفوق لتركيا).

    • الطائفية و المذهبية و تكفير كل طرف للأخر و محاولات الإجبار و الإستقطاب من كل طرف للطرف الأخر خاصة السنة و الشيعة إما بالإعلام أو بالسلاح أو بالضغط السياسي ... إلخ.

    • الضعف الإيماني و الديني للشعوب الإسلامية بوجه عام يتبعه تفريط و إهمال في فروض الدين (من عبادة و عمل و علم على السواء) و إستهتار بالحدود و المحرمات ، أو هو إهمال قول الرسول صلى الله عليه و سلم " ليس الإيمان بالتمني ، و لكن ما وقر في القلب و صدقه العمل ".

    و نظراً لتخلف أغلب سكان المنطقة العربية فهم لا يقبلون ثقافة الإختلاف فكل منهم يرى دينه و مذهبه و فكره الحق و من عداه مخطئ أو كافر أو ضال و يبدأ في محاولة هداية الفئات الأخرى أو فرض دينه عليهم و لا يلتفت لتنمية نفسه علمياً أو إقتصادياً أو غيره. و لو لا حظنا عدد الطوائف و الأديان في المنطقة سنجد المذهب السني (الأغلب) ، و الشيعة في لبنان و العراق و اليمن و النصارى في لبنان و مصر و اليهود في إسرائيل و المغرب.

    ملحوظة: أغلب المسلمين لا يعيشون في الشرق الأوسط حيث أن عدد المسلمين الشرق أوسطيين (العرب) حوالي 290 مليون فقط ناطقين بالعربية من حوالي 1200 مليون في أنحاء العالم ناطقين بلغات مختلفة (أندونيسيا و باكستان و الهند) .

و إن كانت هذه هي محاورالإتفاق (أو الإختلاف) بين دولنا الإسلامية أو العربية أو الشرق أوسطية فإنه من الممكن الإتحاد على أساس المصلحة المشتركة بين الدول مثل الإتحاد الأوروبي الذي تجاوزت خلافات الدين و اللغة من أجل المصلحة المشتركة و لكن هذا يستوجب نضجاً فكرياً و سياسياً لجميع أطراف الإتحاد و لا أظن أننا نملك هذا النضج حالياً و لا في المستقبل القريب.

و إن كان لي رأي فهو أن نجعل الإتحادات العربية قائمة على التوزيع الجغرافي كخطوة مبدأية قد تتلوها خطوات أخرى فتصبح دولة وادي النيل و دولة المغرب العربي و دولة الشام و دولة الخليج . قد يكون رأياً ساذجاً أو سطحياً و يفتقر للخبرة و لكنه مجرد رأي.


أحمد حسني
Qasaqis.blogspot.com

Thursday, December 3, 2009

ـ الحب و سنينه (نظرة تحليلية) ـ

الحب و سنينه (نظرة تحليلية)

أولاً ، ما هو الحب ؟ هو إحساس عاطفي قد يكون مبرر أو لا يكون ، و هو يكتسب صفات العاطفة مثل التقلب و الإندفاع و قوة التأثير في الوسط المحيط . الحب هو الرغبة في خير المحبوب و مصلحته بأي وسيلة مثل الكرم أو العطاء أو الحنان أو الإحتواء أو الحماية أو الدفاع عنه أو كل هؤلاء معاً (وسائل مختلفة لخير المحبوب) و لا أذكر هنا حب الإمتلاك المتمثل في الإستفادة الشخصية للمحب بدلاً من المحبوب .

قد يعتبر البعض أن الحب ضعف خاصة مع عدم القدرة العقلية على السيطرة على إنفعالاتنا ، و قد يعتبره البعض خداع للنفس . و لكن أليس هذا الضعف جزء من بشريتنا ؟ إننا بشر نخطئ و نصيب و لسنا ملائكة ، إننا بشر نفكر و ننفعل و لسنا كمبيوتر كل تصرفاته محسوبة بنسبة خطأ تقارب الصفر. إن فائدة العقل في الحب هو توجيه العاطفة في الإتجاه الصحيح و وضع الحدود التي يجب ألا نتخطاها في غمرة إندفاعنا و سكرة الحب .

إن عقل و عاطفة الإنسان هما طرفي حياة الإنسان و المتحكمان فيه ، و يجب تحقيق التوازن بينهما فلا يفقد عقله فتكون الحياة فوضى من العواطف المتقلبة و المندفعة مما يقود لصدام بين العواطف المتعارضة للأشخاص المختلفة . و كذلك لا ينكر عاطفته فيفقد الإنسان أدميته بالتحول للمادية المطلقة و فقدانه المشاعر البشرية و التحول إلى ماكينات في النظام.


ما هو السبب في الحب ؟

قد يكون السبب ببساطة هو الإعجاب بشخص المحبوب كشخصية أو سلوك أو جمال أو أخلاق (حتى لو لم يكن هناك تعامل مباشر بين الطرفين)، على سبيل المثال قد يكون السبب هو إحترام اشخص لأبويه حيث يرى المحب في ذلك وفاء و أصالة (و هي صفات يقدرها و يحترمها المحب).

و للحب درجات تبدأ بالقبول و تنتهي بجنون الحب أو ما نطلق عليه مجازاً العشق (و هنا نتجاهل درجات الكره و العداء كنوع من العاطفة المضادة للحب)، و للحب أنواع و تصنيفات على حسب سببه و تأثيره :
  • الحب المطلق : و هو العطاء المطلق بدون إنتظار مقابل و الحماية المطلقة حتى لو أدت لضرر الذات و الحنان المطلق و إن أدت للعذاب الشخصي !
  • حب التشابه أو التماثل : حيث يكون تشابه شخصيتي المحب و المحبوب هو سبب الإعجاب (أنا معجب بك لأنك مثلي) و يكون به عادة نوع من الغرور و إعجاب الشخص بنفسه (كإنسان عظيم) فيبحث المحب عن محبوب عظيم مثله.
  • حب التكامل : حيث يعجب المحب بمحبوب صفاته مختلفة عنه كنوع من تكامل الطرفين.
  • الحب الغير مبرر : و عادة يكون حب من أول نظرة و قد يكون سببه إرتياح للشكل أو أسلوب اللبس أو التصرفات الأولية و قد يصعب إيجاد أي سبب لذلك و هو ما نقول عنه بالبلدي "كيمياء" !!! و يحضرني هنا حديث الرسول صلى الله عليه و سلم "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف و ما تنافر منها إختلف" (صحيح البخاري).
  • الحب القيمي : لا تعنيني صفاتك و لكني أهتم بمعتقداتك و قيمك أما صفاتك و تصرفاتك فهي إنعكاس لقيمك و إيمانك.
  • حب المصلحة : و هو بالأساس حب الذات مثل حب شخص لماله أو حب إنسانة لأنها ست بيت ، فأنا أبحث عن مصلحتي بالأساس و لا ألوم هذا الحب فبعض الناس يكون زواجهم مصلحة و و يقابلون المصلحة بعرفان الجميل و الوفاء له.
  • حب العشرة و الإعتياد : حيث يتعود المحب على المحبوب و طباعه حتى لو لم يكن يحبها فيحب جميل صفات المحبوب و يعذر سوء تصرفاته ما دامت الحياة جيدة و ما دام يثق فيه.
  • حب التفاهم : حيث يجد المحب محبوباً يفهمه في وسط مجتمع يتجاهله أو غير مقتنع به فيكون هذا المحبوب محل تقدير و إعجاب لإقتناعه بنفس الأراء و تفهمه لوجهة نظر المحب و هذا نراه في حب العلماء.
هذه أشهر أنواع الحب و أكثرها إنتشاراً و قد تكون علاقة الحب مركبة من أكثر من نوع و عادة لا يوجد حب كامل أو مطلق على وجه الأرض و لكنها مستويات مختلفة للحب تبدأ بالقبول (و هو بداية جيدة لحب التفاهم أو حب العشرة) و تنتهي بحب الجنون الذي يقود للتضحية بكل شيئ في سبيل المحبوب(غير واقعي).

و عادة يقاس الحب برضا المحب و المحبوب عن العلاقة و سعادته بها ، و مدى إعتناء كل منهما بالأخر و كمية الإنجازات الإيجابية التي حققاها سوياً فالمفترض في الحب أنه يبني و يضيف إيجابياً على المستوى الفردي و الأسري و المجتمعي ، فإن لم يحقق ذلك فهناك إختلال في المنظومة الأسرية.

و لي مقال سابق عن الحب و الألم يتكامل مع هذا المقال يمكن الإطلاع عليه بالنقر على هذا الرابط

و أخيراً هذه رؤية شخصية عن الحب نتجت من قراءات مختلفة قد تتفق معها أو تختلف و لكن قرارك و رأيك في النهاية يرجع لك وحدك.


أحمد حسني
qasaqis.blogspot.com





مصادر متعلقة بالحب و سنينه :
  • من أول نظرة (في الحب و الجنس و الزواج) ..... أنيس منصور
  • الرجال من المريخ و النساء من الزهرة ..... جون جراي
  • الحب في الإسلام ..... إقبال بركة
  • كيف تختار شريك حياتك ..... د.أكرم رضا
  • 55 مسألة حب ..... د.مصطفى محمود
  • مجموعة كتب عبد الوهاب مطاوع

Saturday, November 7, 2009

مصر 14 نوفمبر



أعجبت و تعجبت لحماس الشباب المصري لماتش يوم 14 نوفمبر القادم في المباريات المؤهلة لكأس العالم . فقد كنت أظن أن أبناء مصر لا يحبونها و ناقمين عليها خاصة مع كثرة سبابهم لها و تبرأهم منها مما سبب لي مشاكل شخصية مع بعضهم. هذا الحماس يظهر حب أبناء و شباب مصر لها برغم ألامهم فيها . إن حب مصر مع الألم فيها يسبب شعور بالتناقض و التمزق بين الإنتماء للوطن و النفور مما يحدث فيه و لكن صبر جميل و الله المستعان عسى أن يزول الفساد و يبقى الإنتماء.

إن الحماس الذي رأيته من كلام و إعلام و مدونات و مناقشات شخصية جعلوني أشعر أن هناك من يحرص على نجاح مصر و تفوقها و إن كانت كرة القدم مجرد لعبة فهي إثبات لمبدأ أننا نسعى لنجاح بلدنا و نفرح به و لو بأضعف الإيمان و هو كرة القدم.

بجانب هذا الحماس أعجبني الغيرة و الغضب الشديدين من تجاوزات و إساءات الفريق المضاد ما أعطاني نوع من الإطمئنان أننا لن نرضى بأي تطاول على مصر و أرضها و أهلها و إن كانت هذه لعبة فما بالك بأمر أكبر أهمية سواء سياسي أو إقتصادي أو عسكري قد يؤثر في حياة مصر و المصريين. إن هذه الغيرة رسالة موجهة لأي دولة عدوة بأننا كشعب على الأقل لن نتهاون مع أي أحد يتعدى حدوده في حق بلادنا .

إن ما ينقص شبابنا ليس حب مصر و لكن الأمل في أن تصبح أفضل. أن يروا أمامهم مجالاً مفتوحاً للإبداع ، أن يروا أن عملهم و كفاحهم يأتي بنتيجة بدون عوائق أو مشاكل من النظام.

و للأسف هالني ما حدث من دولة الجزائر الشقيقة من سباب و إهانات تمس مصر كوطن و تاريخ و شرف و عرض و قادة و غيره ... و ما ساءني أكثر أن بعض شباب مصر بدأوا بالرد بنفس الأسلوب بصور خارجة تقابل السيئة بالسيئة و توتر العلاقات و تهين بلد المليون شهيد ناسين أنها دولة عربية و مسلمة شقيقة . و ظل التصعيد من الطرفين (مصر و الجزائر) من كلام عام لصحافة مكتوبة لأغاني و أفلام فيديو تم تكليفها الكثير من الأموال لا لشيئ سوى حرب معنوية بين البلدين من أجل ماتش في لعبة .

و بقدر ضيقي من تدني مستوى الحوار و حقارة الحرب النفسية بين دولتين شقيقتين لسبب تافه و خوفي من تصعيد الأمور لأسوأ من ذلك أسعدني بشدة العقلانية التي تعامل بها الكثير من المصريين على هذه الحماقات و التعصب بدعوات:
  1. وردة لكل جزائري لتأليف قلوب الشعب الجزائري على الشعب المصري
  2. دعوة الشاب خالد للغناء مع محمد منير (الملك) مما أراه شرف كبير للشاب خالد
  3. الرد المهذب بأغنية راقية و قوية على أغنيتهم الفاضحة و الحمقاء توضح خطأ إدعاءاتهم و القدرة على الرد عليهم و لكننا عفونا مع المقدرة

بجد أنا سعيد و فخور بالرد القوي المهذب من أهل مصر على صفاقة المتعصبين الجزائريين ، و سعيد بحماس شباب مصر و غيرتهم على وطنهم مصر.

هذا إحساسي و الله أعلم
أحمد حسني



Friday, October 23, 2009

أوباما و نوبل


أثار حصول أوباما على جائزة نوبل مؤخراً عاصفة من الإنتقادات و الإعتراضات حول أحقيته بهذه الجائزة و إنجازاته المؤثرة في السلام لينال جائزة رفيعة المستوى مثل نوبل. و تبع ذلك بالضرورة تشكيك في مصداقية الجائزة بوجه عام و في حالة أوباما بوجه خاص و بالتالي قال البعض بأن الجائزة إما مسيسة أو خاضعة لإرضاء القوة العظمى الأمريكية على الرغم من قيمة الجائزة العلمية و التاريخية و المادية .

إن جائزة نوبل ليست طاهرة الذيل بل لها العديد من السقطات و الأخطاء و الدلائل عل ذلك كثيرة من أشخاص إستحقوها عن جدارة و لم يأخذوها لأسباب سياسية أو دينية مثل (غاندي) و أشخاص على قدر كبير من الإحترام رفضوها لأسباب أدبية أو أخلاقية أو ما شابه مثل جان بول سارتر و أشخاص أخرين أخذوها و لم يستحقوها إطلاقاً مثل إسحق رابين .

و يعتبر الكثير من الناس أن باراك أوباما لم يستحق الجائزة خاصة أنه لم يقم بأثر ملموس في فترة حكمه التي لم تزيد عن عشرة أشهر ولكن لننظر ما قام به في خلال تلك الأشهر العشرة قبل أن نحكم عليه :
  1. أغلب تصرفاته كانت أحاديث مرسلة و بعض الخطب العصماء في العديد من عواصم الدول المهمة في العالم لكن مما لا شك فيه أنه فك الإحتقان السياسي و الشعبي بين العديد من الدول و أعادهم لطاولة الحوار بدلاً من أرض المعركة و النزاع الحربي بما له من ضحايا.
  2. لم ينسحب من العراق أو أفغانستان ، إلا أنه مما لا شك فيه أن القوات الأمريكية هناك أكثر إنضباطاً بكثير من تصرفاتهم عام 2008 و عد ضحايا الحرب و النزاعات الطائفية في 2009 أقل بكثير من 2008 و هذا يظهر بوضوح من متابعة أخبار ا
  3. الإستعداد للحوار مع الأقليات خصوصاً المسلمين مما كان مبادرة غير مسبوقة في العالم الغربي مما أعطى بعض الأمل للمسلمين من ناحية في معاملة أكثر عدلاً من القوة العظمى الأمريكية و مما أعطى إشارة لباقي الدول لتحذو حذوها.
  4. مبادرة تخفيض الأسلحة النووية و هو تصرف غير مسبوق و لاقى قبول في دولة عظمى مثل روسيا قد تكون هذه خطوة لإنقاذ العالم من دمار شامل ، و لا أقول أنه أنقذ العالم فعلاً و لكنه أخذ الخطوة الأولى.

قد تكون هذه أسباب واهية للحصول على تلك الجائزة و لكن مما لا شك فيه أن عدد ضحايا و قتلى النزاعات عامة و بأيدي القوات الأمريكية خاصة في 2009 أقل بكثير من 2008 و إن كانت تصرفاته أنقذت حياة ألف إنسان فهذا في رأيي سبب كافي للحصول على الجائزة.

و أخيراً لا أقول أنه أفضل من أخذ جائزة نوبل للسلام و لكن أظن أنه أفضل الموجودين حالياً على الساحة السياسية .


هذا رأيي و الله أعلم
أحمد حسني

تطور الشتائم في مصر

إن الشتيمة هي النتيجة اللحظية لغضب الإنسان و عدم قدرته على السيطرة على تصرفاته و تظهر الشتيمة على لسان الشخص على حسب خلق الإنسان و إيمانه بوجه عام و توضح حدوده التي يتوقف عندها في إهانة الشخص المقابل (المشتوم) و نوعية هذه الحدود سواء كانت الأدمية أو الدين أو الخلق أو الشرف أو الأهل أو غيره أو لا يوجد حدود على الإطلاق !

إنتشرت الشتائم التي كنا نخجل من قولها أو سماعها بإعتبارنا ناس تحترم نفسها و أخلاقها و دينها و كنا كذلك نحرص على ألا يسمعها أحد من أهالينا خصوصاً البنات بإعتبارها خادشة للحياء و أهم ما في البنت هو حياءها، حتى الشباب المنحرف و سيئ الخلق كان يحرص على ألا يتلفظ بألفاظ نابية أو قبيحة أو جنسية أمام بنت يبدو عليها الإحترام أو حسن الخلق حرصاً على إحساسها.

و مع الوقت و و ضغط الحياة و تطور الأجيال صار الكثير من الشباب لا يجد في الشتائم التقليدية (الغير نابية) ما ينفس عن غضبه، و بالتالي صار يشتم بألفاظ أكثر سوءاً مثل سب الأهل أو قذف العرض (الشرف) أو سب الدين أو الثلاثة معاً . كانت الشتائم في السر خجلاً من اللفظ أو من المجتمع ، ثم زال الخجل فصارت تلك الشتائم عياناً و عالية الصوت في كل مكان و متوقعة من أي شخص حتى إن كان إبن ناس و محترم و ذو خلق و دين .. و إن لم يقولها صراحة فإنه يقولها تلميحاً و صارت الشتائم القديمة مثل نذل أو جبان أو وقح أو ما شابه مجرد موضة قديمة أو مزحة لا تحمل معنى الإهانة .

و بالتالي فإن الحرص على الأهل و الأخت من ألا تسمع هذه الألفاظ لم يعد موجوداً لسببين:
  1. الإعتياد على تلك الشتائم، فصار من الصعب التوقف عن تلك الشتائم في مواقف معينة أو لأجل أشخاص بعينهم فقد صارتجزء من طبع الشخص. حتى صارت تلك الشتائم شيئ تقليدي في بعض البيوت .
  2. أن تلك الشتائم صارت موجودة في كل مكان من مواصلات و مدارس و جامعات و أندية و غيره .فلم يعد من الممكن أن تصون أذنك عن سماع تلك الألفاظ .

و كانت النتيجة هي خدش حياء البنت (الأخت و الأم و البنت) و الأسرة و الأولاد و المجتمع ككل، فصار نسيج حياء المجتمع متهتك من كل إتجاه و صارت الأخلاق في الحضيض.

و مع إنفتاح الإعلام من القنوات الأجنبية و الإنترنت و غيره، دخلت الشتائم الأجنبية كنوع من الروشنة و الدعابة و الشتيمة في نفس الوقت مثل (shit, mother fucker, damn , bitch, …) و غيره ، و صار بعضه دارج في كلامنا بإعتبار أن النطق بالإنجليزية سيغير معنى الكلمة النابية .

ثم ظهرت مؤخراً مجموعة من الألفاظ التي تقال بدلاً من الشتائم و هي ألفاظ عامة تحتمل أكثر من معنى كنوع من التورية و المداراة للحفاظ على الذوق العام و نظافة اللسان و إن كانت لا تخلو تماماً من المعنى النابي أيضاً، و كثيراً ما يكون القائل لايقصد معنى محدد و أكثر من أنها شتيمة عامة بدون معنى محدد مثل:
  • “يا أخي لامؤاخذة” أو “ده تصرف لا مؤاخذة”
  • تييييت (الصفارة المستخدمة لإخفاء الألفاظ النابية من الإعلام العربي المحافظ)
  • “What the fun is that ?” بدلاً من “what the fuck is that?” ـ
  • “Sit … down” بدلاً من shit
  • "يا إبن اللذين آمنوا ... " بدلاً من "يا إبن ....."

و يبدو أن السبب في ذلك أن بعض الشباب عف اللسان و الذي يأنف أن يقول مثل تلك الألفاظ أصابته حالة من القرف أو الإشمئزاز و حاول أن يجد بديلاً عن تلك الألفاظ الفجة و النابية بألفاظ أقل حدة فلجأ إلى الإحتيال على ذلك بأسلوب التورية. قد تكون تلك ظاهرة صحية إلى حدٍ ما و يكون تعميمها شيئ مفيد لكل الشاتمين و المشتومين على السواء سواء كنوع من الإهانة أو نوع من الدعابة (كما يحدث أحياناً).



هذا رأيي و الله أعلم
أحمد حسني
qasaqis.blogspot.com



روابط متعلقة بالموضوع:



Friday, April 24, 2009

معركة الصيف الغنائية

قرأت مقال تقليدي على مصراوي يقول أنه ستيم طرح العديد من الألبومات الغنائية القوية في نفس الوقت مما يعد معركة تكسير عظام بين المنتجين الكبار و المطربين الكبار . و كانت أهم الأسامي المذكورة:

بس عندي سؤال

كل الألبومات دي و الأغاني دي لمصلحة مين ؟

قصصدي يعني دي حتفيد حد من اللي بيسمع ؟
وللا حتفيد الفن و الذوق العام للموسيقى ؟
وللا حتفيد المجتمع أو الأخلاق ؟
وللا حتى حتريح إنسان من ألم أو تنسيه حزن على المستوى الشخصي ؟

(هيه أسئلة ساذجة و إجاباتها معروفة و ساخرة ، بس ما زالت بتطرح نفسها )

طيب ، دلوقتي مكتوب حوالي 120 أغنية نازلين الصيف ده و المفروض إنهم لمطربين كويسين (جماهيرياً) ، تفتكروا ممكن أسمع كام واحدة
؟ و لو سمعتهم ، طيب حشتغل إمتى ؟ أو أذاكر إمتى ؟ أو حتى ألعب إمتى؟

120 أغنية * 5 دقايق * 10 مررات = 6000 دقيقة = 100 ساعة ضايعين من كل شخص !!!!

100 ساعة * 1000000 شخص = 100 مليون ساعة عمل ضايعة من البلد !


مقدرش ألوم على حد لأني مليش في صناعة الغناء أو إبداع الفن .

بس بقول على الأقل إن إحنا المستهلكين أو السميعة يببقى عندنا وعي في اللي بنسمعه أو بنختاره أو تبقى عيننا على وقتنا بدل ما وقتنا و فكرنا ضايع في حاجات ولا بتفيدنا و لا بتفيد البلد ولا بتفيد حد

الواحد بقى يحفظ كلام عمرو دياب أكتر من مذاكرته و بيحس ب كلمات شيرين أكتر ما بيحس بكلمات القرآن أو الإنجيل و يفكر في كلمات كاظم أكتر من ما بيفكر في حال البلد .

و كله بيسمع عشان ينسى و يريح أعصابه (بقيت إسمع عشان تنسى بدل إشرب عشان تنسى) ، بس واقعيا مفيش حاجة بتتصلح أو تتحل

أنا مش ضد الإنبساط أو الفرح أو الأغاني ، بالعكس ، بس أنا ضد إن الأغاني تبقى مخدر . أنا بس شايف إن اللي بيحصل ده زايد عن الحد المنطقي لبلد في ظروفنا و ناس في حالتنا نص وقتها شكوى من مرارة الحياة و النص التاني أغاني ملهاش علاقة بالحياة .


هذا رأييى و الله أعلم
أحمد حسني
Qasaqis.blogspot.com




Saturday, March 14, 2009

ـ 7 أيام في قطر

إن إدعيت أن مصر دولة جميلة أو صالحة أو أن الشعب المصري شعب رائع فإنني أخدع نفسي ، و إن إدعى الناس أن مصر هي دولة الفساد و الضياع و الخراب و أنه لا يوجد أمل فيها أو في أهلها فإنهم يظلمونها و ينظرون لها بسطحية مطلقة فيحسبون أعراض المرض (الفساد) هو المرض نفسه.

لقد سافرت مؤخراً لدولة عربية شقيقة و هي قطر ، و إن كنت لم أسنمر هناك لأكثر من أسبوع فإنني طوال هذا الأسبوع أفكر في الفرق بين مصر و بين قطر و أيهم أفضل في وضعهما الحالي (بالطبع ستعلو بعض الأصوات بأن قطر طبعاً أفضل) و لكنني سأحاول أن أرصد ملاحظاتي في تلك الفترة القصيرة أو ما نقول عنه الإنطباع الأولي ، ثم أقارن بين الدولتين بإختصار.

  1. نسبة القطريين لسكان البلد لا تزيد عن 20% بأي حال من الأحوال و أظن أنها أقل من ذلك كثيراً
  2. المواطن القطري له الأولوية المطلقة بإعتباره إبن البلد و لكن نظراً لقلة عددهم فلا ألاحظ لهم وجود يذكر (أنا شخصياً لم أتعامل مع أي شخص منهم )
  3. هناك محاولات جادة جداً من الحكومة لبناء الدولة من خلال البنية التحتية (رصف و إتصالات و جامعات و مدارس و أندية و غيره )
  4. هناك إهتمام شديد بالعملية التعليمية من خلال جامعات عالمية مثل CMU و northwestern و Texas
  5. اللغة الأولى هناك هي الإنجليزية أما العربية فهي لغة ثانوية إلى حد ما و بالتالي لا أشعر بأن هناك ثقافة أو هوية للدولة من ثقافة مستقلة أو تاريخ واضح أو غيره مما يميز شخصية الوطن
  6. الحياة هنا في جماعات منها المصري و منها الهندي و منها الباكستاني و اللبناني، يوجد تعدد كبير في الثقافات و لكن بدون تجانس ، فهم مثل جزر منعزلة
  7. إتفق كل من في البلد إتفاق ضمني على أن الهدف من الإقامة هنا هي المال أما الشعور بالبلد كوطن أو إنتماء أو ما شابه فلا يوجد
  8. لا يوجد أحد يبتسم في وجه شخص غريب بدئاً من موظف الجوازات و إنتهاءاً بسائق التاكسي
  9. أن تشكر شخصاً أدى لك عملاً مثل قائد التاكسي بعد أن أوصلك هو شيئ غريب ، أو تشكر قائد سيارة توقف لأجلك هو شيئ غريب بالنسبة لهم فهو يفعل ذلك لأن النظام يجبره على ذلك.
  10. هناك إهتمام و إحترام تام لكلمة نظام سواء في المرور أو العمل أو الحياة و أكاد أقول أنه لا يخرج على النظام هناك سوى المصريين


أما الفرق بين مصر و قطر :
  1. مصر متعددة الموارد (سياحة و صناعة و قناة و بترول و زراعة و غيره) بينما قطر موردها الوحيد و الأساسي هو البترول و الغاز
  2. حكومة مصر للأسف لا تقوم بما تستحقه مصر بالنسبة لمواردها ، الحكومة القطرية تقوم بأفضل ما يمكن لبناء قطر
  3. حكومة مصر تجعل المواطن المصري مواطن ثانوي مقارنة بالأجنبي بداخل مصر تحت مسمى الكرم و بسبب السياحة (في حين أن الكرم هو ما تعطيه بإرادتك و ليس ما ينتزع منك حت تصير أقصى أحلامنا أن نعامل مثل الأجانب)، بينما حكومة قطر تجعل المواطن القطري هو المواطن الأهم دائماً و بالإضافة لذلك تعامل الأجانب بإحترام
  4. الشرطة في مصر تعني الخوف أما الشرطة في قطر تعني الأمن
  5. الشعب المصري ودود و الشعب القطري إما إنطوائي أو متعجرف أو غير متواجد
  6. مصر وطن و دولة متكاملة على مستوى الشعب و النظام و إن كان هناك فساد ، النظام و الشعب موجودين بس فاسدين، قطر شعبها صغير جداً و حكومتها صغيرة و بدون تحديات حقيقية في التنمية.
  7. مصر لو حد داسلها على طرف الشعب ياكله بسنانه (على الأقل بيبقى مستعد لكدة و الدليل على كدة كلام نصر الله و رد الفعل عليه) ، أما قطر فلا أعلم و لا أعلق على ذلك ...
  8. مصر لديها إمكانيات بشرية جبارة غير مستغلة من علماء و أطباء و إعلاميين و مهندسين و غيرهم ، و قطر من الذكاء و الغنى الكافي أنها قامت بإستقطاب هؤلاء للعمل لديها
  9. المواطن المصري عامة ملول و ذكي ،فيستخدم ملله في الكسل و التواكل ، و يستخدم ذكائه في الفهلوة ، و طبعاً لا يلتزم بنظام (بغض النظر عن إن النظام حالته نيلة) أما المواطن القطري ، فلا أعلم عنه شيئاً فلم أتعامل معهم مباشرة بعد !

مصر هي إمكانيات بشرية و إقتصادية هائلة مع إستغلال سيئ.
و قطر إمكانيات بشرية قليلة و إقتصادية عالية مع إستغلال جيد من قبل الحكومة

قطر دولة يجد المرء بها الفلوس و العيشة المرتاحة
بس مصر هي الأهل و الوطن و المجتمع و الثقافة و التاريخ و الفن و الحياة الثرية بالأحداث الجيدة و السيئة


و الإختيار في النهاية إختيار شخصي و لا أرى أي خطأ في إختيار أي دولة إسلامية شقيقة للإقامة فيها (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟). بس الخطأ في رأيي إن الواحد يروح هناك و ينسى بلده أو يتبرأ منها أو يشوف الجمال في البلد الجديد (قطر مثلاً) و يشوف السيئ في بلده الأصلية (مصر)، فهذا في رأيي ليس بعدل بل ظلم واضح للدولة الأم.

و أنا شخصياً مؤمن بثراء مصر و قوتها الكامنة فيها و في أهلها و في تاريخها و في ثقافتها و في التجانس بين أهلها برغم الإختلافات. و ما زلت أقول أن مصر هي الذهب الذي سقط في الوحل فيحسبه من ينظر للسطح وحلاً ، و يرى من يبحث عن الحقيقة كنزاً ، و ما زلت أراها هي الأم المريضة لنا و لازم نعالجها ده لو لسة عندنا أصل ، مش أول ما نكبر نتكبر عليها .

، و ده ميمنعش إني بتمنى لقطر كل الخير و أحب أبنائها و أحب بنائها و تطويرها فهي دولة إسلامية و عزتها عزة لكل مسلم

أكيد فيه ناس تانية سافرت برة و قد يكونوا متفقين معايا أو مختلفين و أكيد كل واحد له تجربته ، بس ده إنطباعي الأولي


و شكراً
أحمد حسني
Qasaqis.Blogspot.com

Tuesday, February 10, 2009

غزة مكاسب و خسارة


لا أقول جديداُ في هذا المقال لكن أعيد سرد ما حدث في صورة نقاط بترابط منطقي كي تتضح الصورة في الأذهان و يبقى في النهاية السؤال المفتوح (من الفائز) و السؤال المجاب عنه بأن الخاسر من الطرفين هم المدنيين .



بدأت الحرب و توقفت الحرب

و بدأ كل فريق يعد مكاسبه و خسارته و يلملم أشلاءه و يعيد حساباته و إن إدعى كل فريق منهم النصر لينال بعض المكاسب اسياسية أو الإعلامية

قبل الحرب:
1) إسرائيل حاصرت غزة إقتصادياً لكي تجبر حماس على الإستسلام
2) غزة إعترضت على الحصار بالصواريخ بمعنى (إن كنتم ستهددون جوعنا فإننا سنهدد أمنكم ليس بالحرب و لكن بالخوف)
3) حدثت هدنة
4) إنتهت الهدنة
5) طالبت حماس بفك الحصار
6) رفضت إسرائيل
7) أعادت حماس إطلاق الصواريخ

الحرب:
1) إسرائيل إعترضت على الصواريخ بحرب عنيفة على قطاع غزة كله على أمل القضاء على حماس أو القضاء على قدراتهم العسكرية
2) كان من المستحيل القضاء على حماس لأنها متوغلة طوليا في المجتمع من أعلى درجاته لأدناها و منتشرة أفقيا في المجتمع في أكثر من 200 ألف فرد مما يمثل 15 % من سكان القطاع على الأقل و إلا تكون حرب إبادة لسكان القطاع أكملهم
3) غزة إعترضت على الحرب بالمقاومة الميدانية فيما يعرف بأنه حرب شوارع
4) أوقفت إسرائيل الحرب من جانب واحد لكي تكسب التعاطف الدولي (بغض النظر عن ما حدث في الحرب)
5) أوقفت حماس المقاومة مع تهديد بإن لم تنسحب إسرائيل من القطاع في خلال فترة وجيزة ستستمر المقاومة مرة أخرى
6) إنسحبت إسرائيل من القطاع و إن ظل الجيش مرابط على حدود القطاع


نتيجة الحرب:
1) خسرت غزة غزة 1200 قتيل و كثير من الجرحى
2) خسرت غزة البنية التحتية كلها تقريباً
3) كسبت غزة تعاطف العالم إعلامياً و سياسياً
4) بدأ يعترف المجتمع الدولي بحماس كلاعب أساسي على مائدة المفاوضات

إسرائيل:
1) خسرت تكاليف الحرب من أسلحة و إقتصاد معطل و سياحة
2) خسرت تعاطف العالم إعلامياً و سياسياً خاصة بعد ضرب مقرات الأنروا و الصليب الأحمر
3) أيقظت حركة المقاومة في الأجيال القادمة خاصة في فلسطين (صار في كل بيت فلسطيني ثأر)
4) هددت أسس السلام السابقة و لنبدأ من جديد

مصر:

1) أثبتت تخاذل مشين في أول 10 أيام من الحرب
2) أثبتت حضور سياسي و تأثير ملموس في الفترة الأخيرة من الحرب

لا أعلم من الفائز في هذه المهزلة و لكن إن فازت حماس في الإنتخابات أو كسرت الحصار فهي فائزة بالتأكيد حيث أنها تكون فرضت رأيها على إسرائيل بألتها العسكرية الجبارة و أخذت إعتراف رسمي بوجودها . و إن توقف إطلاق الصواريخ بلا مقابل تكون إسرائيل هي الفائزة !!

و من سخرية القدر أنه في كلا الحالتين المدنين هم ضحايا الجوع أو القتل أو العيش بلا كرامة ! لكن هل هذه المكاسب لحماس تستحق تلك التضحيات ؟؟ لا ألوم عليهم المقاومة فهي حق مشروع لهم ؟ لكنني كنت أرجو أن يكون كلا الجانبين أكثر رأفة بالمدنيين و أن يجدوا حل بديلاً و إن كان صعباً

إن ما حدث كان متوقعاً من طرفين ليسا بالنضج الكافي لإيجاد حل مبتكر لفك الإحتقان بين الكيان الصهيوني بألة الحرب الجبارة و بين حركة المقاومة بالقدرة العالية على التحمل و المقاومة

و من الناحية الأخرى لمست من قادة الحرب الإسرائيلية أنهم يحاولون توظيف الحرب لصالح الأجندة الحزبية من أجل الإنتخابات القادمة !!

إذن فهي مهاترات و مساومات لمحترفي السياسة لصالح أجندتهم الحزبية بدون أي إعتبار لمصلحة الشعب أو الوطن من كلا الطرفين !!

و لك الله يا فلسطين، سقطت بين الأحزاب من محترفي الخضوع تحت مسمى السياسة و محترفي القتال تحت مسمى العزة و الكرامة


هذا رأيي و الله أعلم

Ahmad Hossny
http://Qasaqis.blogspot.com

Wednesday, January 7, 2009

غزة و جراح القلب


سمعت كما سمع الأخرون عن غزة و عن ما يحدث في غزة و عن إعتدائات الجيش الإسرائيلي على غزة.

تألمت

فغزة بالنسبة لي أرض إسلامية .. عربية .. جارة لمصر .. و بها بشر (ناس أدميين و مدنيين قتلوا بغير ذنب)

لم أعرف ماذا أفعل لنصرتهم ؟؟ و كيف ؟؟

بالمظاهرات ؟؟ و ما فائدتها ؟؟ صراخ الأجوف و قلقلة النظام بما لا يفيد أحد

بالأموال و هل تصل إليهم؟
فإننا نرى قوافل المساعدات ترد عن المعابر التي تتحكم فيها مصر و إسرائيل على السواء!

إكتئبت .. من عجزي عن فعل شيئ .
تألمت .. من تخاذل بعض من حولي .
حزنت .. من سطحية أخرين في تناول القضية بدون علم عن القضية أو حتى تتابع الأحداث .
بكيت .. من مناظر أراها و أخبار أسمعها تؤلم قلب أي إنسان يشعر أو يفكر أو يصلي .
ضحكت .. حين رأيت كيف إختلف أهل العرب و الإسلام و تبادلوا الإتهامات و رمي المسئوليات على بعض (حزب الله و مصر و سوريا و السعودية و الأردن و ليبيا و غيره ).

حاولت أن أصم أذني عن ما أسمع و أعمي عيني عن ما أرى من مهازل تفعلها إسرائيل في غزة و يسكت عليها العرب لكن لم أستطع. فما أتجاهله من الأخبار يصلني من الأصدقاء و ما لا أراه أسمعه في المواصلات في راديو التاكسي أو الميكروباص.

تكونت عندي عقدة ذنب لا أستطيع حلها و تكونت عندي رغبة في فعل شيئ لا أعلم ما هو و كانت النتيجة سلبية على حياتي في العمل و الدراسة فلا أستطيع التركيز في شيئ و لا أنجز أي شيئ إيجابي .لم أجد لدي ما أفعل سوى أن أحاول أن أهرب أحاول أن أركز في عملي و دراستي لعلي ألتهي أو أنسى ما يحدث عسى أن أستطيع أن أفعل شيئ إيجابي في يوم من الأيام لصالح مصر أو المسلمين .


قد يرى البعض أنه منطق متخاذل أو خوف على منصب أو خوف على أموال و كلها متع حياة و لكنني أراه خوف على علم تم دراسته و خبرة تم إكتسابها و فكر تم بنائه . فليس من الشجاعة أو الذكاء أن يذهب الخبير أو العالم أو المثقف إلى خط النار ليحارب في حين هناك الكثيرون بدون علم أو خبرة و أفضل منه جسدياً و قتالياً . بل الأجدى أن يكون المفكر و العالم و الخبير دافع خلفي للمقاتلين يتكامل معهم بفكره و خبرته و علمه.

لا أعلم إن كان رأيي صحيح أم خاطئ لكنه ما أراه و ما أستطيع فعله .


أحمد حسني
Qasaqis.BlogSpot.com