Friday, April 24, 2009

معركة الصيف الغنائية

قرأت مقال تقليدي على مصراوي يقول أنه ستيم طرح العديد من الألبومات الغنائية القوية في نفس الوقت مما يعد معركة تكسير عظام بين المنتجين الكبار و المطربين الكبار . و كانت أهم الأسامي المذكورة:

بس عندي سؤال

كل الألبومات دي و الأغاني دي لمصلحة مين ؟

قصصدي يعني دي حتفيد حد من اللي بيسمع ؟
وللا حتفيد الفن و الذوق العام للموسيقى ؟
وللا حتفيد المجتمع أو الأخلاق ؟
وللا حتى حتريح إنسان من ألم أو تنسيه حزن على المستوى الشخصي ؟

(هيه أسئلة ساذجة و إجاباتها معروفة و ساخرة ، بس ما زالت بتطرح نفسها )

طيب ، دلوقتي مكتوب حوالي 120 أغنية نازلين الصيف ده و المفروض إنهم لمطربين كويسين (جماهيرياً) ، تفتكروا ممكن أسمع كام واحدة
؟ و لو سمعتهم ، طيب حشتغل إمتى ؟ أو أذاكر إمتى ؟ أو حتى ألعب إمتى؟

120 أغنية * 5 دقايق * 10 مررات = 6000 دقيقة = 100 ساعة ضايعين من كل شخص !!!!

100 ساعة * 1000000 شخص = 100 مليون ساعة عمل ضايعة من البلد !


مقدرش ألوم على حد لأني مليش في صناعة الغناء أو إبداع الفن .

بس بقول على الأقل إن إحنا المستهلكين أو السميعة يببقى عندنا وعي في اللي بنسمعه أو بنختاره أو تبقى عيننا على وقتنا بدل ما وقتنا و فكرنا ضايع في حاجات ولا بتفيدنا و لا بتفيد البلد ولا بتفيد حد

الواحد بقى يحفظ كلام عمرو دياب أكتر من مذاكرته و بيحس ب كلمات شيرين أكتر ما بيحس بكلمات القرآن أو الإنجيل و يفكر في كلمات كاظم أكتر من ما بيفكر في حال البلد .

و كله بيسمع عشان ينسى و يريح أعصابه (بقيت إسمع عشان تنسى بدل إشرب عشان تنسى) ، بس واقعيا مفيش حاجة بتتصلح أو تتحل

أنا مش ضد الإنبساط أو الفرح أو الأغاني ، بالعكس ، بس أنا ضد إن الأغاني تبقى مخدر . أنا بس شايف إن اللي بيحصل ده زايد عن الحد المنطقي لبلد في ظروفنا و ناس في حالتنا نص وقتها شكوى من مرارة الحياة و النص التاني أغاني ملهاش علاقة بالحياة .


هذا رأييى و الله أعلم
أحمد حسني
Qasaqis.blogspot.com