Tuesday, October 12, 2010

إخترقوا مصر و تنازعوا عليها حتى صارت مهلهلة


لقد صارت مصر مخترقة من سلفيي السعودية و أقباط المهجر و شيعة إيران و ليبرايين الغرب ، كل منهم يتنازعها لنفسه و لتتمزق مصر بينهم ، و لا أحد يعمل لأجلها ، و أهلها من الجهل أن يتبعوا أي ناعق في أي واد ، لك الله يا مصر.

لست ضد السلفيين أو الأقباط في توجههم الديني و لكني ضد كل من يدعي أنه مصري و يطالب بإتباع مصر كسياسة و دولة و فكر و إعلام و إقتصاد لأي كيان خارجي سواء كانت السعودية أو أمريكا ، إنهم يتدخلون و يتوغلون بداخل الكيان المصري لصالح مؤيديهم الخارجيين . إنهم يفرضون على مصر شخصية غير شخصيتها و أجندة غير أجندتها لأجل مصالح قوى خارجية و ليس مصلحتها .

كن رجل دين مثل الغزالي و الشعراوي أو قبطي مثل مكرم عبيد أو ليبرالي مثل سعد زغلول و كل منهم إتفقوا أن يعملوا لأجل مصر (كل منهم بطريقته و أسلوبه ) و لأجل ما يؤمنون به و ليس هناك تعارض بينهم ، فمصلحة مصر لا تتعارض مع مصلحة الإسلام أو مصلحة الكنيسة أو الليبرالية الفكرية .

لقد إتبعت كل فئة من أهل مصر من يمولها من الخارج ، النصارى يلعبون على ورقة الإضطهاد الطائفي و أقباط المهجر (و هم الذين كانوا في عزلة عن مصر حتى إنتشرت العولمة و الفضائيات والإنترنت).

أما السلفيون فيستندون لدعاة السلفية الممولين من السعودية بأموال البترول (حيث لم يكن لهم وجود أو حضور سياسي أو فكري بمصر قبل البترول أو في أيام كبار علماء مصر بدءاً من محمد عبده و إنتهاءاً بالشعراوي)

أما الشيعة فيلعبون على الوتر الديني لحب أهل البيت و على وتر القوة و النصر في عداء إسرائيل و مساندة المقاومة الفلسطينية (فلم يظهر لهم أثر في مجتمعنا حتى إنتصر حزب الله على إسرائيل عسكرياً 2006 و حتى إرتفع صوت إيران بالندية أمام أمريكا بسبب المفاعلات النووية).

و أخيراً ليبراليوا الغرب إعتمدوا على الإعلام الغربي و المنظمات الغربية للحصول على التمويل أو الدعم الإعلامي و السياسي ، و أما السلطة الحالية فباعت مصر لأمريكا مقابل البقاء في السلطة (و إن لم يكن البيع بالإحتلال العسكري فهو بالإحتلال السياسي و الإقتصادي و بالسلبية العلمية و الإقتصادية في كل نواحي الحياة ).

و في النهاية، الخاسر الوحيد هي مصر، و أهل مصر من البسطاء و الذين صاروا للأسف جهلاء و سطحيي الفكر يتبعون أي شخص يقودهم في أي إتجاه سواء بإسم الدين أو بإغراء المال أو بوهم الحرية الغربية أو النصر الشيعي .

و لك الله يا مصر

أتمنى أن يكون كلامي خاطئاً و نظرتي متشائمة و أن أجد من يصحح لي كلامي.


هذا رأيي و الله أعلم
أحمد حسني