سمعت كما سمع الأخرون عن غزة و عن ما يحدث في غزة و عن إعتدائات الجيش الإسرائيلي على غزة.
تألمت
فغزة بالنسبة لي أرض إسلامية .. عربية .. جارة لمصر .. و بها بشر (ناس أدميين و مدنيين قتلوا بغير ذنب)
لم أعرف ماذا أفعل لنصرتهم ؟؟ و كيف ؟؟
بالمظاهرات ؟؟ و ما فائدتها ؟؟ صراخ الأجوف و قلقلة النظام بما لا يفيد أحد
بالأموال و هل تصل إليهم؟
فإننا نرى قوافل المساعدات ترد عن المعابر التي تتحكم فيها مصر و إسرائيل على السواء!
إكتئبت .. من عجزي عن فعل شيئ .
تألمت .. من تخاذل بعض من حولي .
حزنت .. من سطحية أخرين في تناول القضية بدون علم عن القضية أو حتى تتابع الأحداث .
بكيت .. من مناظر أراها و أخبار أسمعها تؤلم قلب أي إنسان يشعر أو يفكر أو يصلي .
ضحكت .. حين رأيت كيف إختلف أهل العرب و الإسلام و تبادلوا الإتهامات و رمي المسئوليات على بعض (حزب الله و مصر و سوريا و السعودية و الأردن و ليبيا و غيره ).
حاولت أن أصم أذني عن ما أسمع و أعمي عيني عن ما أرى من مهازل تفعلها إسرائيل في غزة و يسكت عليها العرب لكن لم أستطع. فما أتجاهله من الأخبار يصلني من الأصدقاء و ما لا أراه أسمعه في المواصلات في راديو التاكسي أو الميكروباص.
تكونت عندي عقدة ذنب لا أستطيع حلها و تكونت عندي رغبة في فعل شيئ لا أعلم ما هو و كانت النتيجة سلبية على حياتي في العمل و الدراسة فلا أستطيع التركيز في شيئ و لا أنجز أي شيئ إيجابي .لم أجد لدي ما أفعل سوى أن أحاول أن أهرب أحاول أن أركز في عملي و دراستي لعلي ألتهي أو أنسى ما يحدث عسى أن أستطيع أن أفعل شيئ إيجابي في يوم من الأيام لصالح مصر أو المسلمين .
قد يرى البعض أنه منطق متخاذل أو خوف على منصب أو خوف على أموال و كلها متع حياة و لكنني أراه خوف على علم تم دراسته و خبرة تم إكتسابها و فكر تم بنائه . فليس من الشجاعة أو الذكاء أن يذهب الخبير أو العالم أو المثقف إلى خط النار ليحارب في حين هناك الكثيرون بدون علم أو خبرة و أفضل منه جسدياً و قتالياً . بل الأجدى أن يكون المفكر و العالم و الخبير دافع خلفي للمقاتلين يتكامل معهم بفكره و خبرته و علمه.
لا أعلم إن كان رأيي صحيح أم خاطئ لكنه ما أراه و ما أستطيع فعله .
أحمد حسني
Qasaqis.BlogSpot.com