إنتشر الحديث في أوساط المثقفين و مستخدمي النت عن الرئيس القادم لمصر، سواء مبارك أو البرادعي أو جمال أو أيمن نور أو غيرهم ، بغض النظر عن من يصلح للمنصب و من لا يصلح و بغض النظر عن من يملك الصلاحية الدستورية للترشح و من لا يملك (طبقاً للمادة 76 من الدستور) و للأمانة لقد أحبطني تفكير و أداء كل المرشحين سواء على مستواهم الشخصي أو على مستوى أفكارهم لمصر المستقبل ، مما أشعرني في النهاية إن مصر مفيهاش راجل :-( إنه يكون رئيس.
سأتكلم هنا عن الرئيس الحالي و المرشح أن يكون رئيس مصر لمدة رئاسية جديدة
الرئيس حسني مبارك : حكم مصر 28 سنة و البلد في إضمحلال و تنتقل من سيئ لأسوأ (سياسياً و إقتصادياً و علمياً و دينياً و أخلاقياً و صحياً و غيره ). لم نحقق أي نجاح يذكر في أي مجال ، و إن كان هناك نجاحات فهي بسبب مجهودات فردية ، و لست أظن أن إستمرار هذا الضياع في مصلحة البلد أو الشعب .
حاولت أن أتذكر النجاحات في عصر مبارك:
- نوبل لنجيب محفوظ ، أحمد زويل، البرادعي.
- كأس أفريقيا 3 مرات متتالية.
- كوبري 6 أكتوبر.
- تطوير مدينة الإسكندرية (عبد السلام المحجوب)
- ثورة المعلومات و الإنترنت و الإتصالات
- الطريق الدائري في القاهرة
- نشأة مدن العبور و الشروق و 6 أكتوبر و زايد و القاهرة الجديدة (علماً بأنها أسست أيام السادات)
- القضاء على الإرهاب
- المدن السياحية مثل شرم الشيخ و الغردقة
للأسف لا أذكر سوى هذه الأشياء إن كانت تعتبر إنجازات في 28 عاماً ، إن قيام المرء بواجبات وظيفته فقط هو شيئ لا يستلزم الشكر (بفرض أن تلك الإنجازات هي واجبات وظيفته) . و إن لم يقم بها فيستوجب العقاب .
أما عن الفشل في عصر مبارك :
- زيادة ضحايا فيروس C و الإيدز و السرطان و إنفلونزا الطيور و الخنازير
- إنهيار أخلاقيات المجتمع من إغتصاب لبلطجة لمخدرات
- المستوى الإقتصادي في ضوء ثبات الدين الخارجي و تزايد الدين الداخلي
- البطالة الصريحة و المقنعة و موت الشباب إكلينيكيا و حماسياً و فكرياً
- المستوى العلمي لجامعتنا (جامعة القاهرة تحتل الترتيب 1250 في جامعات العالم و عين شمس 2800 و الإسكندرية 3100)
- المستوى الرائع و الراقي لإعلامنا حيث لا نملك قناة إخبارية واحدة في قوة الجزيرة أو العربية
- المستوى الراقي و البناء للخطاب الديني سواء في الجوامع أو الكنائس
- المشاكل الطائفية المتزايدة بين المسلمين و النصارى من وقت لأخر و التي تنم عن جهل و تخلف من الطرفين.
- الشرطة التي تستخدم الشعب لمصلحتها الخاصة أو مصلحة رؤسائها
- المستوى التعليمي في ضوء غياب الطلبة من المدارس و إعتمادهم على الدروس الخصوصية
- و البقية تأتي و هي أكثر من أن تحصى
لا أريد أن أحكم عليه إن كان رئيس جيد أو سيئ، و لكني أتسائل هل يرضى الشعب بأن يحكم من رجل بهذا التاريخ في حكم البلد ؟
و لنتكلم في المقال القادم عن البرادعي !
هذارأيي و الله أعلم
أحمد حسني