رؤيتى لمصر:
لكن مصر ليست مجرد رقعة أرض إن مصر هى :
إن مصر هي توافيق من كل هذا ، فلا أرى أنه من الصواب إختزال كل هذا لشيئ واحد إلا لو كان يضمن الحفاظ على الطبيعة المصرية فمصر لن تكون السعودية إلا لو مسخت و لن تكون أمريكا إلا لو مسخت كذلك . إن من يريدون إختزال مصر لصورة أخرى هم مثل الغني الذي يريد أن يتخلى عن كل ممتلكاته حتى يبدأ من الصفر بدلاً من أن يعيد توظيف أمواله بصورة أصح ، إنهم يريدون أسهل حل لمشاكل مصر و أكثرها مباشرة حتى و إن كانت الخسارة كبيرة.
إن مصر يجب أن يكون لها شخصية مستقلة النابعة من تكوينها التعددي و القائم على إحترام الآخر ، القائم على فهم المصريين لطبيعتهم و دورهم في الحياه (و هذا ما نفتقده) ، أما التقليد فهو يمسخ المصريين و يغرقهم فى تيه إتباع الشرق و الغرب على إختلاف و تعارض أفكارهم.
و لا أخفي أن إنتمائى ديني إسلامي بحت (ليس سلف و لا إخوان) . و لكني أرى أن إنتمائى لمصر لا يتعارض مع إنتمائي للإسلام إطلاقاً ، قد يختلف و لكن الإختلاف ليس هو التعارض . فإني أرى أن نجاح مصر و تفوقها و هو نجاح للإسلام و المسلمين فى العالم كله (مثلما أفخر بماليزيا و الإمارات كدول مسلمة) ، و كذلك أرى أن نجاح الدين الإسلام و إنتشار دعوته هو فخر لمصر (مثل فخري بتزايد عدد المسلمين فى إنجلترا عن إيمان و تزايد عدد المسلمين في روسيا سكانياً ). [إنه ما يمكن أن نقول عليه رياضياً محاور متعامدة لا يوجد إعتمادية من أى منهم على الأخر محور جغرافي و الأخر دينى ]
هذا رأيى و الله أعلم
أحمد حسني
Ahmad Hossny
http://qasaqis.blogspot.com
من وقت لوقت أفكر فى مصر كدولة ، كوطني ، كأرضي و كأهلي ، إننى أحب مصر و أهل مصر حتى و إن سخر مني البعض.
يرى البعض أن القومية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية أهم من القومية المصرية و يرى البعض القومية العربية أهم من الإنتماء المصري و يرى البعض أن الإنتماء الأيديولوجي و الفكرى أهم من الإنتماء لمصر . و المشكلة عند كل هؤلاء أنهم قصروا كلمة مصر على قطعة الأرض فصار الإنتماء الدينى أو القومي أو الفكرى أهم من الإنتماء الجغرافي !
يرى البعض أن القومية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية أهم من القومية المصرية و يرى البعض القومية العربية أهم من الإنتماء المصري و يرى البعض أن الإنتماء الأيديولوجي و الفكرى أهم من الإنتماء لمصر . و المشكلة عند كل هؤلاء أنهم قصروا كلمة مصر على قطعة الأرض فصار الإنتماء الدينى أو القومي أو الفكرى أهم من الإنتماء الجغرافي !
لكن مصر ليست مجرد رقعة أرض إن مصر هى :
- أرض جغرافية لها خصائص من موارد و طقس و غيره
- أشخاص بطباع بعضها جيد مثل الطيبة و التدين و بعضها سيئ مثل السلبية و المنظرة
- تاريخ بحقب مختلفة من حقبة فرعونية لفترة قبطية لحكم إسلامي لعصر حديث
- مصر أديان مختلفة إسلام و مسيحية و يهودية متجاورين بلا ضغائن (هلال إسلامي يحتضن ثلاث أديان سماوية)
- مصر جنسيات مختلفة إنصهرت فى نسيج واحد (تونسي و مغربي و لبناني و شامي و خليجى و تركي و سوداني و أرمني و يوناني)
- مصر بشر مختلفة (صعيدى و نوبي و بدوي و فلاح و متمدن و سواحلي و غيره)
- مصر أفكار مختلفة (إخوان وسلف و ليبرالي و علماني و إشتراكي و نصراني و غيره)
إن مصر هي توافيق من كل هذا ، فلا أرى أنه من الصواب إختزال كل هذا لشيئ واحد إلا لو كان يضمن الحفاظ على الطبيعة المصرية فمصر لن تكون السعودية إلا لو مسخت و لن تكون أمريكا إلا لو مسخت كذلك . إن من يريدون إختزال مصر لصورة أخرى هم مثل الغني الذي يريد أن يتخلى عن كل ممتلكاته حتى يبدأ من الصفر بدلاً من أن يعيد توظيف أمواله بصورة أصح ، إنهم يريدون أسهل حل لمشاكل مصر و أكثرها مباشرة حتى و إن كانت الخسارة كبيرة.
إن مصر يجب أن يكون لها شخصية مستقلة النابعة من تكوينها التعددي و القائم على إحترام الآخر ، القائم على فهم المصريين لطبيعتهم و دورهم في الحياه (و هذا ما نفتقده) ، أما التقليد فهو يمسخ المصريين و يغرقهم فى تيه إتباع الشرق و الغرب على إختلاف و تعارض أفكارهم.
و لا أخفي أن إنتمائى ديني إسلامي بحت (ليس سلف و لا إخوان) . و لكني أرى أن إنتمائى لمصر لا يتعارض مع إنتمائي للإسلام إطلاقاً ، قد يختلف و لكن الإختلاف ليس هو التعارض . فإني أرى أن نجاح مصر و تفوقها و هو نجاح للإسلام و المسلمين فى العالم كله (مثلما أفخر بماليزيا و الإمارات كدول مسلمة) ، و كذلك أرى أن نجاح الدين الإسلام و إنتشار دعوته هو فخر لمصر (مثل فخري بتزايد عدد المسلمين فى إنجلترا عن إيمان و تزايد عدد المسلمين في روسيا سكانياً ). [إنه ما يمكن أن نقول عليه رياضياً محاور متعامدة لا يوجد إعتمادية من أى منهم على الأخر محور جغرافي و الأخر دينى ]
هذا رأيى و الله أعلم
أحمد حسني
Ahmad Hossny
http://qasaqis.blogspot.com
No comments:
Post a Comment