Saturday, November 7, 2009

مصر 14 نوفمبر



أعجبت و تعجبت لحماس الشباب المصري لماتش يوم 14 نوفمبر القادم في المباريات المؤهلة لكأس العالم . فقد كنت أظن أن أبناء مصر لا يحبونها و ناقمين عليها خاصة مع كثرة سبابهم لها و تبرأهم منها مما سبب لي مشاكل شخصية مع بعضهم. هذا الحماس يظهر حب أبناء و شباب مصر لها برغم ألامهم فيها . إن حب مصر مع الألم فيها يسبب شعور بالتناقض و التمزق بين الإنتماء للوطن و النفور مما يحدث فيه و لكن صبر جميل و الله المستعان عسى أن يزول الفساد و يبقى الإنتماء.

إن الحماس الذي رأيته من كلام و إعلام و مدونات و مناقشات شخصية جعلوني أشعر أن هناك من يحرص على نجاح مصر و تفوقها و إن كانت كرة القدم مجرد لعبة فهي إثبات لمبدأ أننا نسعى لنجاح بلدنا و نفرح به و لو بأضعف الإيمان و هو كرة القدم.

بجانب هذا الحماس أعجبني الغيرة و الغضب الشديدين من تجاوزات و إساءات الفريق المضاد ما أعطاني نوع من الإطمئنان أننا لن نرضى بأي تطاول على مصر و أرضها و أهلها و إن كانت هذه لعبة فما بالك بأمر أكبر أهمية سواء سياسي أو إقتصادي أو عسكري قد يؤثر في حياة مصر و المصريين. إن هذه الغيرة رسالة موجهة لأي دولة عدوة بأننا كشعب على الأقل لن نتهاون مع أي أحد يتعدى حدوده في حق بلادنا .

إن ما ينقص شبابنا ليس حب مصر و لكن الأمل في أن تصبح أفضل. أن يروا أمامهم مجالاً مفتوحاً للإبداع ، أن يروا أن عملهم و كفاحهم يأتي بنتيجة بدون عوائق أو مشاكل من النظام.

و للأسف هالني ما حدث من دولة الجزائر الشقيقة من سباب و إهانات تمس مصر كوطن و تاريخ و شرف و عرض و قادة و غيره ... و ما ساءني أكثر أن بعض شباب مصر بدأوا بالرد بنفس الأسلوب بصور خارجة تقابل السيئة بالسيئة و توتر العلاقات و تهين بلد المليون شهيد ناسين أنها دولة عربية و مسلمة شقيقة . و ظل التصعيد من الطرفين (مصر و الجزائر) من كلام عام لصحافة مكتوبة لأغاني و أفلام فيديو تم تكليفها الكثير من الأموال لا لشيئ سوى حرب معنوية بين البلدين من أجل ماتش في لعبة .

و بقدر ضيقي من تدني مستوى الحوار و حقارة الحرب النفسية بين دولتين شقيقتين لسبب تافه و خوفي من تصعيد الأمور لأسوأ من ذلك أسعدني بشدة العقلانية التي تعامل بها الكثير من المصريين على هذه الحماقات و التعصب بدعوات:
  1. وردة لكل جزائري لتأليف قلوب الشعب الجزائري على الشعب المصري
  2. دعوة الشاب خالد للغناء مع محمد منير (الملك) مما أراه شرف كبير للشاب خالد
  3. الرد المهذب بأغنية راقية و قوية على أغنيتهم الفاضحة و الحمقاء توضح خطأ إدعاءاتهم و القدرة على الرد عليهم و لكننا عفونا مع المقدرة

بجد أنا سعيد و فخور بالرد القوي المهذب من أهل مصر على صفاقة المتعصبين الجزائريين ، و سعيد بحماس شباب مصر و غيرتهم على وطنهم مصر.

هذا إحساسي و الله أعلم
أحمد حسني



3 comments:

Amro said...

الغيرة أو الحمية لبلدك ده شئ غريزى .. والأخوة الجزائريين عرفو يستفزوه كويس أوى.

يا رب نكسب بس علشان ما يشمتوش فينا .. وبردو علشان ننكد عليهم

بلادى وإن جارت على عزيزةٌ ... وأهلى وإن ضنوا على كرامُ

Ahmad Hossny said...

انا معاك طبعاً، بس لما انتم بتغيروا على مصر و بتفرحوا لفرحها و تحزنوا لحزنها طيب ليه بتنكروا كدة و ليه تشتموها

بس هو زي ما انت ما قلت بلادؤ وان جارت علي عزيزة و اهلي ان ضنوا عليا كرام

فاتيما said...

على اسم مصر التاريخ
يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب
وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة
وعلى استحياء
واكرهها
وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب
وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها
في الكرب
والنبض ينفض عروقي
بألف نغمة وضرب
على اسم مصر
------
متهيألى كلام صلاح جاهين الرائع هو إجابة سؤالك يا احمد
الغضب اللى بتشوفه
و تسمعه من كل حدب و صوب
مش كراهية
دا حب
و شديد كمان
بكرة لما تتجوز
و يبقى عندك عيال
ممكن تفهم الحكاية دى اكتر
لما يكون إبنك مثلا طالع مش شاطر
و خايب فى دراسته
او فاشل فى جوازة
او ما شابه
بتبقى عمال تديله فى كلام
قسوة الأب المحب
واللى نفسه ابنه
يبقى أحسن واحد فى الدنيا
ابويا الله يرحمه كان بيعمل معايا كدا
و مفهمتش قسوته
و مبرراتها الا بعد ما بقيت ام ....
البلد دى يا احمد تحت جلدنا
و بنتنفسها
و نفسنا تكون الاولى فى كل شىء
لما نلاقيها نص نص
و لا ورا خالص
بنتحمقلها قوى
و نقعد نبعبع بكلام من كتر الهم
ربنا يستر
و يعدى الماتش المنيل دا
على خير لحسن مع كل احترامى للشعب الجزائرى الشقيق
إلا انهم و من زمااااان
و هما عندهم عنف شديد
كروياً
و نادرا لما نقابلهم فى ماتش
و محدش يخرج متعور
المرة دى ماتش مصيرى
و الأعصاب مشدودة خلقة
خالص ودى ليك يا أحمد
و سامحنى على تقصيرى فى زيارتك من قبل كدا